عندما ترتفع درجات الحرارة في بلدنا، فإننا كبشر نستمتع بذلك غالبًا. ولكن الطقس الأكثر دفئًا وجفافًا يجلب معه أيضًا مخاطر. فمع قدوم فصل الصيف، يبدأ أيضًا موسم حرائق الغابات. ومن أجل الاستعداد الجيد لذلك، نظمت منطقة السلامة "خوي وفختستريك" تدريبًا واسع النطاق لمكافحة حرائق الطبيعة.
السيناريو
خلال فعالية مزدحمة لرفع الوعي بالتغير المناخي على هضبة "بوسومرهايد"، والتي تضمنت سباقًا برعاية (1,000 مشارك)، ومسارًا لركوب الدراجات الجبلية (250 مشاركًا)، وحوالي 500 زائر نهاري، اندلع حريق يوم السبت 8 مارس في خيمة ضمن معسكر غير قانوني داخل الغابة. وانتشرت النيران بسرعة بسبب الرياح، وهددت بالوصول إلى منطقة الهضبة. لم يكن معروفًا ما إذا كان لا يزال هناك أشخاص في الغابة، كما وُجدت أسطوانات غاز بالقرب من الخيام. وكانت قطيع الأغنام قريبًا جدًا من النيران داخل سياج، بينما كانت الأبقار منتشرة على الهضبة.
محاكاة واقعية
لتقليد مصدر الحريق بطريقة واقعية ولكن آمنة في نفس الوقت، تم استخدام جهاز "فايروِير بامبي" – وهو مولّد دخان تم تطويره خصيصًا لمحاكاة حرائق الغابات. تم تركيب جهازَي دخان من نوع "ستراتوس" بداخله مع سائل دخان خاص من النوع "الحدي". ويقوم مروحة ضغط عالية بنفخ الدخان بقوة عبر أنبوب طويل مثقوب، مما يسمح بخروج كمية هائلة من الدخان تمتد لمسافة تصل إلى 20 مترًا. وهذا يعطي تصورًا واقعيًا للغاية لحريق أرضي ينتشر لمسافة طويلة.
الوحدات المشاركة
عندما بدأت النيران بالانتشار على "بوسومرهايد"، أصبح من الضروري القيام بعملية كبيرة للسيطرة عليها. تم استخدام خمسة مركبات خاصة بحرائق الغابات وصهريجي مياه. كما شاركت وحدة الاستطلاع لأخذ قياسات في المنطقة، وقام فريق الاستطلاع الرقمي بتوفير رؤية جوية ضرورية من خلال استخدام طائرة بدون طيار. كما شارك الحارس، واللوجستيات، وضباط القيادة، ومشغلو الاتصالات، والقائد الميداني – لقد كانت بالفعل عملية واسعة النطاق.
استعداد ممتاز!
لقد كان التدريب ناجحًا للغاية. فقد وفرت الظروف الواقعية فرصة لاستخلاص دروس مهمة. وبفضل هذه التجربة، أصبحت منطقة "خوي وفختستريك" ومراكز الإطفاء الأخرى في المنطقة أكثر استعدادًا للاستجابة السريعة والفعالة لحرائق الغابات. وإذا حدث شيء ما خلال موسم الحرائق – فإن جهاز الإطفاء جاهز!
